ايّها الكرام من مسؤولين ومسؤولات
أيّها الكرام من فعالّيات ووجوه المجتمع
ايّها الاهل والحضور الكرام
لا أملك تعبيراﹰ فوق المالوف لاخاطبكم به سوى التعبير البسيط المعتاد الا وهو ” اسعد الله أوقاتكم “
ولست أملك كلمة أصدق من كلمة ” شكراﹰ ” أسوقها الى مؤسّسة الفرير العريقة ، ادارة ومعلمين ومعلمات وعاملين في صروحها.
انها كلمة شكر نابعة من القلب اضّمنها كل مشاعري النبيلة متمنية لكم دوام الازدهار والتوفيق في تربية الاجيال المتعاقبة على العلم والقيم والمبادىء السلمية السوية.
ليس بامكاني ان ازيد على بعض ما سكبته أدمغة العظماء على مدى التاريخ من أقوال مميزة كرست ما للعلم والمعلم من فضل لا يمحى من كل ﺫاكرة نيرة مهما تواترت عاديات الزمن وطغت نوائب الظلام والضلالة.
لذا لا يسعني الا ان اردد:
” من فتح مدرسة، أقفل سجنا “، مدرسة للعلم، للأنفتاح على الآخر قبولا وتسمحا وتواصلا.
ﻫﺫه مبادىء المدرسة كما أفهمها وفهمها اللاساليون عبر الزمن. وباختصار، هي مدرسة لكل الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الانسان ليستحق لقب انسان.
ومن تجرّد من علمه وأخلاقيّاته وانسانيّته فهل يبقى انساناﹰ؟
نعم، انّ ” من علّمني حرفاﹰ كنت له عبداﹰ “، ليس عبداﹰ بمعنى العبودّية بل بمعنى عرفان الجميل والتحرّر من اغلال الجهل والانعتاق من كل خطأ وهمجيّة موروثة.
وهل من يستحق التبجيل أكثر من معلم يجهد ويضحي ليزّود عقولنا ونفوسنا ومسلكنا في الحياة بأبهى حلل الثقافة والفضيلة؟
معلّم يسير على خطى المعلّم الاسمى والأبلغ القائل:
” السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول “
والقائل: ” ليس بالخبز وحده يحيى الأنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. “
انه المعلّم الازلي، البداية والنهاية، اني أتجرّأ وأتقدّم منه بكل حب ومهابة وخشوع وأستأذنه لأزيد، بصفتي تلميذة تخرّجت من مدرستكم الكريمة قائلة:
” وبكل كلمة تخرج من فم معلّمة ومعلّم صالح. “
وأخيراﹰ وليس ﺁخراﹰ، ان واجب البنوة، يحتّم عليّ شكر والديّ اللذين وضعاني على الطريق الصيح، أشكر أولياء أترابي متمنية لهم الحياة المديدة. شكراﹰ لكم جميعاﹰ، شكراﹰ أمي، شكراﹰ أبي.
وأعود اليكم لاجدّد شكري لكم: معلميّ ومعلّماتي العزيزة، وأعدكم بأن أحمل بكل أمانة الزاد الثمين الذي زوّدتموني به وأن أكتنزه مدى الحياة متمنية لكم دوام التوفيق.
كاترين الحاج