Mot de Père Boutros Abou Khalil

سنة الإيمان سنة مقدّسة جاءت تؤكّد ممارسة المؤمنين السويّة الصحيحة عقيدتهم في إطار علاقة أبديّة تربطهم بيسوع المسيح وبالكنيسة الأمّ …

إنطلاقاً ممّا سبق ، عمل أولادنا ، تلامذتنا على التعمّق أكثر فأكثر بكنيستهم ، مؤدّين الرسالة المبنيّة على فهم عقيدتهم والتواصل مع الكنائس المسيحيّة الأخرى وصولاً إلى إجراء حوار أخوي مع المسلمين …

والجدير ذكره في هذا المجال أنّ هذا العمل الإيماني ما كان ليتمّ فضولاً لولا الرغبة الحقّة التي أبداها العاملون في مجال التعاطي مع الآخر ، أخاً كان في العقيدة المسيحيّة أم أخاً في الإنسانيّة بمفهومها الشمولي الإنساني …

وقد تبيّن أنّ العاملين في المسيرة الإيمانيّة السنويّة أظهروا شجاعة وصبراً وذكاءً جعلتهم قادرين على مقاربة الكتب الدينية بغية النظر في مختلف ما جاءت به المسيحيّة من قوانين وتشريعات تمسّ المؤمن في كلّ ما يأتي ويصنع … كذلك كانت لمعشر المؤمنين نشاطات عكست إلتزامهم بممارسة العقيدة في أطر تواكب التطوّر الذي فرضته ظروف الحياة في غرّة القرن الحادي والعشرين …

وقصارى الكلام أنّ هذه السّنة تضوّعت بخوراً مقدّساً حمل الفضيلة إلى بيوتات المؤمنين في كلّ رعيّة من خلال الإجتماعات الدوريّة التي دارت حول مفاهيم كنيسة تداولها المجتمعون وسعوا لربطها بالعقيدة السويّة البعيدة عن التأويلات المذهبيّة الدّائرة في فلك العلمنة البعيدة كلّ البعد عن روحيّة الإيمان المسيحي المعروف تمثّلاً بالمسيح تعليماً وممارسةً حياتيّة …

تلك رحلتنا مع الإيمان الحق وإننا لباقون عليه ، قائمون على ترسيخ أصوله في نفوس أبنائنا في كلّ مناسبة وساعة …ولعلّنا مفلحون …

الخوري بطرس أبو خليل