M Michel Abou Khalil : Directeur de l’Ecole Saint-Pierre

كواكب سطعت ، وأدمغة تفجَّرت ، وصلوات علت ، اندحرت الظّلمة وسوّيت المسالك الصّعبة والأرض الوعرة تحوَّلت إلى جنّات.
نطق الصخر وانتشى ، واهتزَّت التّربة ، فتساءل الكون عمَّا يجري على تلك التلَّة الشَّامخة المطلَّة على وادي أولون( وادي الجماجم).
بالأمس كان يخيِّم عليها الموت والجماد، واليوم دبَّت الحياة في كلّ حبَّة تراب ، وغنَّى الحجر ، وسكر الهواء ، فراح يتمايل ويتمايل ولا يزال سكران بالحدث العجيب ، بالحدث الأبدي، بإطلالة شباب مخروا عباب اليمّ وقطعوا المسافات، ركبوا المخاطر وأتوا من كلّ أنحاء العالم إلى تلك التلَّة ليفجرّوها وليحوّلوها إلى حياة ما بعدها حياة وإلى منارة ما بعدها نور.

إخوة أتقياء ، قدّيسون ، أخوة سخّروا علمهم وصلاحهم للخدمّة ، أخوة على أكتافهم علت وشمخت مدرسة القدِّيس بطرس في بسكنتا. بسواعدهم ، وعلى أكتافهم علت مداميك البناء ، مداميك الفكر ، مداميك الورع والتّقوى والصَّلاة والكرازة والتّعليم.

        فإن ننسى فلا ننسى هؤلاء الإخوة :

        فرنسوا ، برنار ، ميغال ، نويل ، تيودور، جورج ، كليمون ، فلوبير، موريس ، نوربرتو،
جوزف B. ،  أنخيل ، جوزف ، غي ، فادي، حبيب ، فابيان ، الخندرو ، أنطوان ، بول ، لويس.

الّذين كانوا العمد والأساس والبنيان – ولا يزال بعضهم – يجاهد لديمومة  مدرستنا.

        سيبقى الإخوة الخميرة والسِّراج ليخمّروا النشء وينيروا لهم السّبيل.

الأستاذ ميشال أبو خليل

                                                                        مدير مدرسة القدِّيس بطرس – بسكنتا