interview fr Emile

من أنت يا أخ إميل؟؟؟

أنا إنسان أحبّ الله الذّي يحبّني والذي أظهر لي محبّته من خلال نعمة الولادة في الجبل وتحديداً في كفرذبيان.

في صغري, طلب منّي الله أن أتبعه فلبّيت النّداء. كنت صغيراً ولكن شعرت أنّ صوتاً عميقاً ملحّاً يدعوني لتكريس حياتي له. لم أكن أعرف الكثير عن الدّعوة ولكنني تعرّفت عليها وتعمّقت فيها لاحقاً. بكلمة، أنا هو الشّخص الذّي ناداه الله ليعمل في حقله، والذّي لا يزال يعمل بكلّ جهد، من دون أي ملل أو كلل، في سبيل إرضاء الله وإرضاء ضميره.

                           أين تعلّمت؟؟

تعلّمت في كفرذبيان ومن ثمّ انتقلت إلى بيت مري ودخلت إكليركيّة السيدة هناك، أمّا الأبتداء فكان في بيت لحم. ثمّ عدت إلى بيروت وبعد ذلك سافرت إلى فرنسا حيث أمضيت سنتين.

 

متى دخلت الرّهبنة؟؟

في الرّابع عشر من أيلول ۱۹٤8.

 

كيف خدمت النّشء، كمعلّم, كمدير وكرئيس؟؟

في بيت مري تلقّيت تربية أعطتني المبادئ اللازمة لأكون المرسل الصالح من الله للأولاد إذ إنني قد علّمت في الصفوف الصغيرة ومن ثم اكتشفت أنّ المحبّة هي الطّريق لتعليم الأولاد وتوجيههم. ولم أنزع يوماً قول دي لاسال من ذهني: ” أن أردت حزم الآب فعليك التّمتع بحنان الأمّ “.   كما أنني سعيت حثيثاً وراء تطوير الأفكار والأساليب التّربويّة وهذا كان الهدف الأبرز من سفري إلى فرنسا. وبعد ذلك، طُلب منّي أن أكون مسؤولاً عن فئة إبتدائيّة وأصبحت مديراً لمدّة ٣٥ سنة. لا شكّ في أنّ العمل قد اختلف وقد ازداد ولكنني أصرّيت على المضي قدماً وعلى عدم الإبتعاد عن الطالب. واعتبرت أنّ من صُلب رسالتي كمسؤول أن أقرّب الطلاب من يسوع من خلال القداديس والقربان المقدّس واللقاءات المتكرّرة مع الطلاب ومع الأهل الذين كانوا يلجؤون إلينا في آتون الصّعوبات. وبعد ٣٥ سنة من المسؤوليّة، أصبحت مسؤولاً عن العمر الثالث في مدرسة ال ” مون لا سال” ومنسّق عام مدارس الإخوة في لبنان.

 

ما هو دورك الآن في الرّهبنة عامة وفي لبنان بخاصّة؟؟

دوري الآن يتمثّل بالإهتمام بالعمر الثالث الذي قبلته بعد تردّد. ولكنني فكّرت مليّاً وطلبت المساعدة من رؤسائي الذين أرادوني أن أتبع دورة في فرنسا للتّعرّف على هذا العمر فارتحت نوعاً ما. وبعدها طُلب منّي أن أكون مسؤولاً عن العائلة اللاساليّة فاهتممت بأعمال الإيمان مع الكبار والصّغار مستمدّاً القوّة من الله ومن نعمته التي أكّدت وما زالت تؤكد أنّ العمل المتكامل يكمن في التعاون والتّضامن.

 

سيرته في سطور:

سنة ١٩٤٨  دخل الإبتداء في بيت مري. ومن هناك انتقل إلى بيت لحم حيث كان الإبتداء العالي الذي يعرّف على القوانين الأساسيّة و هناك نذر نفسه لخدمة الجمعيّة. وبعدها عاد إلى الدّراسة رغم المرض والألم اللذين كانا جزءًاً من مخطّط الله في حياته. اجتاز هذه المرحلة ثمّ بدأت المسؤوليّات من فئة إلى فئة أعلى إذ أصبح منسّقاً لجميع النشاطات في مدرسة مجّانيّة في طرابلس. سافر إلى فرنسا لمدّة سنتين للتّعمق في الدّراسة…. هذه الفترة أثمرت مسؤوليّات مضى عليها من الزّمن خمس وثلاثون سنة.

 

الكلمة الأخيرة له:

لن أتمكّن من نسيان بسكنتا ومحبّة سكّانها ومدرستها التي خرّجت من يرفع رأسها، وبسكنتا وطني، وطن البقاء والنّقاء والصّفاء، كما أنني قد وضعت لحناً  للبنان:

 ” يا لبنان العالي يا جار القمر ما نسينا الليالي وطيب السّهر

ومن أقرب إلى القمر أكثر من بسكنتا؟؟!!

                           قام بمحاورة الأخ المنسّق اميل عقيقي : جويا حدّاد, صفاء علم وجاك سلامة