كلمة مدير المدرسة، الأستاذ ميشال أبو خليل

 

–                           المدرسة اللّساليّة حياة وانبعاث

العيش في مدرسة الفرير- المدرسة اللّساليّة – هو العيش بمحبّة وتضحية وعطاء، بعمق وانفتاح.          العيش في المدرسة اللّساليّة هو:

أن تكون ضمانة للمعوّق.

    أن تكون عيناً للضرير وسنداً للفقير، ومعيلاً للأمّ واليتيم وعكازاً للمسنّ.

    أن تكون بسمة لمن لا يعرف البسمة.

    أن تكون نوراً لمن يلفه الظلام، وبلسماً لمن لم تضمّد جراحه.

    أن تكون يداً لمن بترت ساعده، ورغيفاً لمن لم يعد يملك لقمة خبز. وتمسح دمعة طفل وشيخ.

    أن ترفع إلى الأعالي من لم يعرف العيش إلاَّ في الوهاد.

    العيش في المدرسة اللّساليّة هو:

    أن تنزل إلى عمق أعماق الذات البشريّة وتسبر أغوارها وتصهرها بنار الحب وتنشلها من ذلّها واذلالها، من وساختها ودناءتها، وترتقي بها إلى الخلود، إلى الخالق، إلى اللّه.

    أن تكون سنديانة دهريّة صامدة متحدّية العواصف والرّياح والأعاصير.

    أن تكون زهرة تعطّر من حولها وتبعد النتانة والعفن.

    أن تكون نبعاً دفاقاً يروي الظمآن ويسقي الأرض العطشى المشققة، وتبلّل الصخر الأصمّ فينتشي الجماد ويسكر وتدبَّ الحياة فيه.

     أن تميت فيك الأنانيّة والحقد والضغينة والرّياء والغش والكذب والنفاق.

     أن تحلق مع النسّور- التي قلَّ عددها-  وتتحدّى الشمس والهواء

     أن تنتفض من حفرتك وترقى القمم والأعالي.

     أن تخوض عباب اليم وتسير الهوينا وكأنك تتنقل على بحر مائج بالأعشاب.

     أن تحوّل قبرك المظلم إلى عرش من نور ولؤلؤ وعقيق ومرجان.

    فركائز المدرسة اللّساليّة:  الأخوّة والمحبّة والشراكة والتضحية والعطاء والسّلام.

    وأبعادها: أن تبني إنساناً تقيّاً ورعاً يتحلّى بالأخلاق والمثل العليا والفضائل الحميدة.

     وأهدافها:أن تخرّج إنساناً يبرع في كلِّ ميادين المجتمع، أدينيّة كانت أم تربويّة أم
سياسيّة أم عسكريّة أم في حقل الزراعة والصّناعة والاقتصاد.

     المدرسة اللّساليّة هي المدرسة التي تفتح أبوابها للجّميع وخاصّة للفقراء،  ولا تميّز بين إنسان وآخر، ولا بين طبقة وطبقة،  ولا تحدّد الشروط في استقبال الطلاّب ولا المستويات.
فأبوابها مفتوحة لكلِّ طارق لأنها ستعمل على إعادة تكوينه وخلقه وتتويجه بروحانيّة القدّيس يوحنا دلاسال والسير بهديه وعلى خطاه.