Discours de promo – Mot de Jennifer Karam

كم هي صعبة هذه اللّحظات … ويا لها من لحظات !

انّها اللّحظات التي تمليها علينا عجلة الأيّام … فكلّ لقاء لا بدّ أن يعقبه وداع…

فعند الوداع تعود الذكريات تجول في الفكر وتملي مواقف تقدير وامتنان تحوكهاغاربة الأيام…

أقول لكم حين ودّعتكم … وكلّ بعبرته مفلس لئن بعدت عنكم أجسامنا … فلقد سافرت معكم الأنفس عين تسرّ ان رأتكم وأختها … تبكي لطول تباعد وخراق فاحفظوا لواحدة دوام سرورها…وعدوا التي أبكيتموها بتلاق من واجبنا أن نرفع كلمات شكر… ولكن ماذا عسانا أن نقول ؟ أنربط اللؤلؤة باللؤلؤة… والياقوتة بالياقوتة… ونصنع منها عقدا من عبارات الامتنان والعرفان ؟

الى من بذلت الوقت والجهد لكي ترشدنا وتنير دربنا الى الأمّ الوارفة الظلال الى التي بنت لنا سفينة تقلّنا الى شاطىء الأمان … الى مديرتنا الآنسة أسمهان لك الشّكر لكن لا ندري من أين نبدأ والشّكر وحده لا يكفي … لكن تقبّليه منّا بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى نشكرك مديرتنا الغالية.

للنجاح أناس يقدّرون معناه وللابداع أناس يحصدونه لذا نقدّر الجهود المضنية التي بذلتها أيها الأستاذ خوسيه فأنت أهل للشّكر والتقدير ولك منّا كلّ الثناء يا معلّمنا وحامل لواء همومنا…

وما أجمل العيش بين أناس احتضنوا العلم وعشقوا الحياة لقد تغلّبوا على ذواتهم وعرفوا أنّ للنجاح أسرارا.

فسعوا الى جعل المستحيل واقعا يتحقّق في المدارس اللاساليّة المباركة فلكم الشّكر والتقدير يا معشر الأخوة البررة حاملي الرّسالة عبر الزمن. جميل أن يضع الأنسان هدفا لحياته… والأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحا قائما على تعليم هادف راق محوره مسؤوليّات جسام تتحملها معلّمات ومعلّمون طالما سعوا الى التثقيف قبل التعليم … نعم شكرنا الحميم لمن واكبنا من جمهرة أساتذة هذا المعهد ومعلّميه منذ نيّف وعشر وحتى الآن.

أقول هذا كلّه وفي النفس غصّة خانقة… نعم اليك يا معلّمنا سعد يا معلّما أصيلا قضى حياته وهو يعلّم متفانيا انّ العطاء في الحياة سرّ من أسرار الخلود سرّ عرفته وعرفت كيف تجعله نهجا ونمطا لحياتك فمهما حاول الموت لن يمحو ذكر من أعطى كلّ هذا العطاء ! فنم قرير العين لأنك خالد في ما عملت وقدّمت وضحّيت.

ونودّ في هذه المناسبة أنا ورفاقي تقديم الشّكر للآباء والأمّهات لأنّنا جزء منكم ولا يتجزّأ حتّى الممات. نطلب منكم الرضى لأن رضى الله من رضى الوالدين. كنتم ﺁية في التضحية بذلتم أعزّ ما عندكم لتكمّلوا تعليمنا. شكرا لكم يا أهلنا وشكرا لتعبكم من أجل هناءة أولادكم.

وفي الختام نودّ أن نقطع عهدا بالولاء لمؤسسة دلاسال التي ربتنا على الفضائل والخير والقيم ! شكرا للجميع أنتم هنا أنتم لنا فيا ليتنا نتمكّن يوما من ردّ جميلكم. عشتم عاشت مدرستنا اللاساليّة عاش لبنان.

  جنيفر كرم