يسرّني ويشرّفني أن أطلّ عليكم وككلّ سنة من خلال هذه النافذة التي أحبّ.
بادىء ذي بدأ اودّ أن أعبّر لكم عن ارتياحي وفخري بصحّة أولادكم التي أراها ليس فقط جيّدة بل ممتازة لانّني اواكبهم ومنذ بداية السنة الدراسيّة بفحص شامل وأعود وأطل عليهم على الاقل مرّة بالاسبوع وكلّما دعت الحاجة. انّ هذا الفحص الطبّي السنوي في هذه المدرسة العريقة يضاهي بل يتفوّق على مدارس الدول العربيّة المتحضّرة وأنا خير شاهد على ذلك.
أشكركم شخصيّا لانّكم تتجاوبون مع جميع الارشادات التي أرسلها لكم ، لكن هذه السنة سأتوقّف وألقي الضوء على التقارير الطبيّة. شخصيّاُ عندي ثقة عمياء بجميع تقارير زملائي الأطباء ولكن هناك استثناءات.
- الإستثناء الأول : لا يقبل أي تقرير خلال فترة الإمتحانات الا بموافقتي وكشفي السريري على التلميذ المريض خلال مرضه ( وليس بعد الشفاء منه ) وبدون اي مقابل .
- الإستثناء الثاني : في حال اصابة ايّ تلميذ بمرض سارِ او معد كالشاهوق والخانوق والحصبة وجدرة الماء والصفيرة وغيرها بالاضافة الى القمل والجرب يتوجّب عليّ الكشف الطبّي على التلميذ المريض قبل عودته الى المدرسة، وبدون أيّ مقابل أيضاً، لكي لا يكون سبب عدوى لزملائه في الصفّ ثمّ في المدرسة. وان ننسى فلن ننسى بأنّ المدرسة تؤمّن تلاميذها ضدّ الحوادث وهي متعاقدة مع شركة تأمين محترمة تغطّّي النفقات 24/24 و100%.
وأخيرا وليس آخرا انّ التعاون بيني وبين الجسم التعليمي الكفوء والادارة الجديدة الحكيمة التي هي خير خلف لخير سلف هو كامل ومتكامل لأنّهم لا يهتمّون بالشقّ التعليمي الممتاز فحسب بل أيضا بالشقّ الروحي والايماني والتربوي والأخلاقي على خطى وتعاليم المؤسّس القدّيس دلاسال لأنّنا بأمسّ الحاجة اليها خصوصا في عصر التكنولوجيا الحديثة.
في النهاية أشكركم جميعا وأظلّ بتصرّفكم لأيّ استشارة طبّية تخصّ أولادكم الأعزّاء على قلبي .
عشتم عاشت مدرستنا عاش لبنان.
طبيب المدرسة الدكتور جوزف جورج لطيف.