قداس وحفل تأبين المرحوم المربي فؤاد الزغبي

404

قداس وحفل تأبين المرحوم المربي فؤاد الزغبي

 

 

عندما تقف الأنامل عن الكتابة،  ويقف العقل عن التفكير،  عندما يكون لازما” علينا التوديع،  لا نملك شيئا” أكثر من المدامع في محاجر المقل نحبسها، ولا نجد غير الصبر سبيلا” للفراق من الرجال الكبار،  فوداعا” يا من أصبحت لي حلما” جميلا” وانشودة” في السماء.
 اليوم نقف لمعلمنا، الأستاذ فؤاد الزغبي، رحل من بيننا، ترك الفراغ في القلب قبل المكان، وترك السراج ينير باسمه في كل مكان.
 نجم كتب اسمه في القلوب، من ساكن وطالب ومعلم.  
مهما كتبت أقف عاجزا” عن حقه، قدم لنا الكثير، أنشأ أجيالا” وشيد عقولا”،  أبدع فكان لابداعه معنى، طمح فكان لطموحه هدف، أبحر بنا في بحور التعلم، كان لنا يدا” تساعدنا وتشد من أزرنا، مربي فاضل، نسج بخيوط الفضيلة ثوب الروعة والجمال.
 ضحى لأجل العلم والمعرفة ولأجلنا ولأجل مدرستنا، بادلنا الثقة وأهدانا ثقة الذات، فكان لاهدائه ثمرة في نفوسنا، غرس فينا جذور القيم والطيب، زرع بيننا المحبة.  
اليوم نقف وكلنا فرح، نقف وأيادينا تصفق، لنهنىء أنفسنا بهذا المعلم.  
ما حدث هذا المساء هو القليل القليل، وكل تعابير الشكر بكل اللغات لا تفيه حقه.
 ويبقى المعلم سيد المكان، والاسم الذي لا تنساه اللحظات عبر الأزمان.
 معلمي الرائع، لك منا كل الثناء والتقدير، بعدد قطرات المطر، وألوان الزهر، وشذى العطر.  
وبعبير الحروف والكلمات أتوجه اليك بجزيل الشكر والعرفان، وبكل فخر وامتنان تقدم رابطة قدامى المدرسة هذا الدرع مع التقدير.

          بسكنتا في 19 نيسان 2008

                                رئيس الرابطة

                  جوزيف بشاره الكتانه.    

You might also like More from author