Dr. Joseph Lteif

402

أيّها الأهل والقرّاء الأعزاء ،

أطلّ عليكم وككل سنة من خلال هذه النافذة الصحيّة لمدرسة القديس بطرس الفرير بسكنتا ، هذه المدرسة العريقة التي لا تهتمّ بالشقّين العلمي والروحي لتلاميذها فحسب ، وشهادتي مجروحة في هذا المجال ، بل أيضاً بالشقّ الصحّي ، وأنا شخصيّاً ومنذ عشرين سنة ونيّف المسؤول في هذا المضمار .

أودّ بداية أن أطمئنكم بأنّ صحّة أولادكم بألف خير وإنّي أشرف عليها شخصيّاً وأعاين جميع تلامذتها الذين هم ليسوا من بيئة جغرافيّة ضيّقة بل من بسكنتا وجميع القرى المجاورة من المتن وكسروان بالإضافة الى أكثر من تسعين تلميذاً من كافّة تراب الوطن في مركز مار سمعان الإجتماعيّ في وادي الكرم .

المعاينة تكون كاملة ولجميع التلاميذ من صفّ الحضانة حتى الثالث ثانويّ في بداية السنة الدراسيّة وفرداً فرداً ثمّ بعدها أعرّج على المدرسة وعلى الأقلّ مرّة بالأسبوع وكلّما تدعو الحاجة … فإذا وجدت مرضاً سارياً أو معدياً لا أتوانى عن إعادة التلميذ المريض الى منزله … وهنا أشكر الأهل على تعاونهم في هذا المجال … وأراقب صفّ المصاب كي لا تنتقل العدوى الى زملائه ومن ثمّ الى المدرسة .

وإن ننسى فلن ننسى بأن المدرسة تومّن تلامذتها ضدّ الحوادث الطارئة ليس في المدرسة فحسب بل ليل نهار ولمدّة سنة كاملة .

هذه السّنة كانت مميّزة باللقاحات … فوزارة الصحّة قد قدّمتها مشكورة ومجاناً وبالتعاون مع مستوصفي بسكنتا ، مستوصف مار ساسين ومستوصف الدكتور وديع الحاج رحمه الله .

هذه اللقاحات كانت ضدّ شلل الأطفال ، وقد أجريت على مرحلتين – وضدّ الحصبة والحصبة الألمانيّة … وقد أشرفت شخصيّاً على حملات  التلقيح … النّتائج كانت مبهرة إذ لم يصب أحد من تلاميذنا بالشّلل أو بالحصبة خلال السنة الدراسيّة مع العلم إنني شخصياًّ قد شخّصت لدى أطفال النازحين أكثر من عشرين حالة حصبة … وهنا يأتي دور توعية الأهل الذين هم بغنى عن ذلك ولكن لا بدّ من التذكير بأن اللقاحات عند الأطفال الرضّع والأولاد هي ضروريّة وضروريّة جدّاً لأنّها تحصّنهم ضدّ وابل من الأمراض والتي بأغلبيّتها الساحقة لا دواء لها … كالشلل ، والشاهوق ، والخانوق ، والكزاز ، والحصبة ، والحصبة الألمانيّة ، والأبوكعب ، وفيروس الكبد : A + B ، والسحايا ، وغيرها وغيرها …

وأخيراً وليس آخراً ، فإن هذه الرّعاية الصحيّة لا تتمّ إلا من خلال التعاون مع إدارة المدرسة الواعية والجسم التعليمي الكفوء والجميع مشكور في هذا المجال …

نهاية سنة دراسيّة ناجحة أتمنّاها لتلاميذنا ولأهلهم الأعزّاء ،

وإلى اللّقاء في السنة القادمة …

ولكم الشكر

طبيب المدرسة

الدكتور جوزف لطيف

بسكنتا يوم عيد العنصرة في 8/6/2014

You might also like More from author