Photo de promotion S3 Mots de M Michel Abi Khalil et de M Michel Challita/ حفلة تخرّج التلاميذ في 7/5/2011
تمثلوا بالإخوة الذين عايشتموهم ونهلتم من تقواهم وقداستهم، وتواضعهم وتفانيهم.
تمثلوا بإدارتكم وأساتذتكم الّذين حضنوكم وأمّنوا لكم من العلم أصحّه، ومن المعارف أدقّها، ومن الأدب والفلسفة أعمقها وأغناها، ومن الأخلاق أرفعها.
ستنطلقون إلى عالم جديد، غريب عليكم. فكونوا فيه النور والمصباح. أمسكوا جيّداً بدفة سفينة الحياة، وكونوا ربابنة حكماء، لتصلوا بها إلى برِّ الأمان.
كونوا نسوراً تحلّق وتحلّق وتتحدّى الشمس والرّياح.
لا تخافوا من شيء، فأنتم أُخذتم من معدنٍ ثمين ومن طينة مباركة طيّبة، فغرفتم من مدرستكم التقوى والعلم والحريّة والرّفعة. لا تحنوا رؤوسكم إلاَّ لربّكم فالأحرار ينظرون إلى فوق لا إلى التراب فلا أهلكم يرضون بذلك ولا معلّموكم ولا أنتم.
سيروا فلكم الحياة وأنتم الحياة. أنتم المستقبل الذي لا يزهر إلاَّ بكم، أنتم الضوء الّذي يشعّ من عيونكم. أنتم ركائز الوطن وعمده، أنتم الحرّية وأنتم الإستقلال.
عشتم وعاشت مدرستكم
مدير المدرسة الأستاذ ميشال ابو خليل
الآنسة اسمهان علم تشكر الحضور وتتمنى النجاح للخريجين
مساءُ الخير، مساء كلِّ من شاءَ مشاركتَنا فرحتنا
أيُّها الأحبَّة، حُبورٌ هو فرَحُ التحدِّي مرتسِمٌ على محيَّا أولادنا، أولاد الحياة…. رؤانا قاتمة اذا ما قيست بتطلّعاتهم: انّ الدّهر مكفهِرٌّ البُعدِ نضِبُ المنهِلِ لمن كان على شاكلتنا، ثرُّ المعين، كبير الجود لمن كان على شاكلتهم…
أيُّها السّادة ، أيّاكُم والسؤال عن عواصف تهبُّ في صدور جيلٍ يرفض الخنوع والمذّلة ، جيل الغد… هو نشأ ونما بين حبيبات الثَّرى معانقاً توق الحياة، راغباً في العيش، متجاوزاً الموت ، معانقاً الوجود كلّما ابتسم له هذا الوجود.
الماثلون أمامكم أنشودة الأمل بعد وَهْنٍ، بعد ليلٍ غادرٍ كاد يمحو شعباً أبيّاً ، مقداماً … هم عودة روح ، هم مرآة الغد الزّاهي وكيف لا يكونون؟!!! وقد نشأوا رافعين لواء المحبَّةِ والتّضحية والجسارة…. لقد ارتووا من تعاليم الحقّ المنثورة في اربعة أقطار العالم، تعاليم اللاساليَّة ، الأمِّ الرؤوم لكلِّ تربيةٍ في الدنيا… مَنْ منّا يَنْكر أصولَهُ ؟!!! هم ونحن فخورون بأصولنا، متباهون بجذورنا….
أولادي، الأمانة بين أيديكم، حافظوا على بهائها، جوِّدوا اشراقها…
فلتكونوا مأثرة في بلادِ اللهِ الواسعة….
إيَّاكم وأنْ تخذلوا أباءكم وأمّهاتكم ومعلِّميكم…
فلتجابهوا الموت بالحياة واليأس بالأمل والبغضاء بالحبّ….
كونوا أمناء على الرّسالة التّي على دربها نشأتم ، رسالة المحبّة والإخلاص والصّدق والفرح….
تابعوا ما زرَعَهُ سابقوكُمْ…. لا تيأسوا، أنتُمُ الوطن، بكم يُبْعَثُ ويحيا… هنيئاً لكُمْ ما أنتم فيه وما تصبُونَ إليه… هنيئاً لمعلِّميكم ما سيحصدون…. ولتكونوا ثمرة لاساليَّة ملأى بالآمال الواعدة…. هذا عهدُنا بمَنْ غادرنا وهذا عهْدُنا بمَنْ سيتركُنا ، ولكننا جذلون فرحون لأنَّ براعِمَنا أغْنَت وستغني مُسْتَقْبَلنا بما عزَّ على الكثيرين أن يغتنوا به….
ميشال شلّيطا في 7/5/2011