Fête des profs

431

         أيّها المعلّم، يا أيّها الثائر،

أيّها المعلّم الحامل مشعال الحضارة والرّقي، مشعال النور الّذي لا ينطفئ، مشعال الحريّة
والحقيقة والقداسة.

لك وحدك الحق أيّها المعلّم في أن تسير مرفوع الجبين، عالي الهامة مكلّلاً بالمجد، لأنَّ كأسك
مترعة بالثقافة والأدب والفلسفة والعلوم والوعي والأخلاق.

لك وحدك الحق في أن تسكر من خمرة تضحياتك وعطاءاتك وبذلك وسهرك وتفانيك.

أيّها المعلّم، يا أيّها الثائر على الظلم والعادات البالية، والتقاليد النتنة والجهل والعمه والاستبداد
والقوانين المجحفة والمجتمعات الضالة والمضلّلة .

لك وحدك الحق في الثورة لتمحو الغش والضّغينة والرّياء والفساد والكبرياء والعنجهيّة  والسّرقة
والنميمة والجهل والظلمة و ” الاستكراد ” .

أيّها المعلّم عليك أن تثور لتخيّم المحبّة والوطنيّة الحقة وليعود الهدوء والاستقرار والطّمأنينة إلى
النّفوس الأبيّة .

        أيّها المعلّم كن سعيداً لأنّك الوحيد الّذي تعرف كنه الأمور وتدوس برجليك على المخاوف وقساوة
القدر والتردّد لتبلغ النعمة والرّجاء والنجاح وكليّة الحياة وصفاء الرّوح ونقاءها.

        لك وحدك الحق أيّها المعلّم في أن  ” تتمرجل”  لأنك تعطي من مخزونك ومكتسباتك،  بينما
“مرجلة” غيرك هي ممّا سلبه  أو ورثه أو اغتصبه،  فشتان  بين  “مرجلة”  نابعة من النفس
الإنسانّية الصّادقة السّرمديّة و “المرجلة ”  النابعة من الوساخة والدّناءة والحقارة.

فهنيئاً لك العيد أيّها الثائر، عش وعيّد وافخر بنفسك واعتزّ بكرامتك.

                                                                        كلّ عيد وأنت بخير!

                                                                مدير المدرسة الأستاذ ميشال ابو خليل

 

You might also like More from author