Aumoniers

331

“هنيئاً لمن يتّكل عليك يا ربّ، يا إلهنا القدير…”      (مز84)

أيّها الأحبّاء، هي العناية الإلهيّة الّتي جمعتنا على أرض بسكنتا، كهنةً ورهباناً ومعلّمين ومعلّمات وكان كلٌّ منّا بمثابة أخٍ للآخر ، وقرّرنا أن نسير معاً على درب الربِّ وعلى خطى القدّيس “يوحنا دولاسال” ، وحملنا همّ كنيسة المسيح سويّاً وكرّسنا نفوسنا لخدمة أبنائها، ساعين بنعمةِ الله أن نهتمّ برسالة التّعليم في هذه المدرسةِ الحبيبةِ ، ونضع في خدمةِ طلاّبها كلَّ ما وهبَنا إيّاه الروح القدس من مواهبَ ونِعمٍ، من أجل نجاحهم وخلاص نفوسهم…

وكان اتّكالنا دائماً على الله الّذي يسهر علينا ويبارك خطواتِنا ومساعينا ونشاطاتِنا، وعلى شفاعة القدّيس “يوحنا دولاسال” الذي يحثُّنا على مزيد من الثّبات والعطاء والحبّ والإلتزام؛ وهو الّذي يقول في تأمّلاته : ” التّلميذ المسيحيّ في جوع مستمرّ إلى كلمة يسوع ولن تسدَّ جوعه كلُّ أغذية العالم الزّائفة، وحدَهُ الخبز النّازل من السّماء يُشبعكم، وحده كلامه الحيّ الّذي هو روح وحياة يُنعشكم “.

 فلْنكتشف سويّاً ذاك الينبوعَ ونأكُلْ ونتذوّق منه الحبّ والحنان فلا نعطش أبداً ، ولْنرفعْ أنظارَنا وقلوبَنا شوقاً إلى العلاء ، إلى الّذي دعاك يا “دولاسال” للحبّ الأسمى والعطاء الكامل، فأعطِنا ربّي، نعمةَ الإنجيلِ و روحيّته فنعيشَها على مثالك من دون خوف وتردّد، ولْيتمجّدِ اسمك في حياتنا يا ينبوعَ الحبِّ والفرحِ ، وبارك اللّهمّ، مدرستَنا وطلاّبَنا وأهلَنا، وكلّل أتعابنا بالثّمار المقدّسةِ .إنّك لسميعٌ، مجيب.

                                                                                      الخوري بطرس أبو خليل

You might also like More from author