Discours de promo- M. Michel Challita

421

Promotion S3

حضرة المنسّق العام الأخّ حبيب زريبي،

ضيوفنا الكرام فرداً فرداً مع حفظ الألقاب،

حضرة المدير،

حضرة المديرة،

أولياء طلابنا،

أيّها الحفل الكريم،

أيّها الخرّيجون،

     بالأمس وليس ببعيد، كان هاجس معلّماتكم ومعلّميكم توجيها ًيطاول خطواتكمُ الوئيدة، المتعثّرة حيناً والمغامرة أحياناً….

    بالأمس، زهت ملاعب مدرستنا ببراءة نزواتكمُ المبكية، المضحكة….

   لطالما أبنائي، عانقتمُ المسؤوليّة في شيءٍ من العبث والهزء…. لكنّ أصالة دعائمكم حملتِ الدأب عنواناً لمسيرةٍ ستكلّل بإذن الله بالنجاح….

    لحظات الطيش ولّت إلى غير رجعةٍ….. أنتم اليوم، أبناء الحياة، عصب المستقبل التائه في غياهب مشاكل هذا الوطن….

   تخرجون إلى الحياة ضيوفاً غير مرحّبٍ بهم…. لا تخافوا؛ علّمكمُ الأخوة مواجهة الحياة ووقائعها من دون وجلٍ أو هلع…. علّموكم أنّ الحقيقة مفتاح الكرامة، والحريّة َسرّ البقاء والإستمرار….. أوصوْكم بالإباء والعزّة…. قد يكون معلّموكم غالوْا في بثّ الوصايا اللاساليّة في نفوسكم فنِعم ما فعلوا، وما زرعوا…..

   لا تنسوْا أنّكم براعم لاساليّة واعدة؛ تكفّل المسؤولون، مديراً ومديرةً ومعلّماتٍ ومعلّمين بالإعتناء بها؛ فأزهرت ووصلت إلى ما وصلت إليه….

   أيّها الحفل الكريم، يعزّ علينا أن نقف اليوم متحسّرين على كوكبةٍ تفارقنا، ولو حاملةً تراث هذه المؤسسة ورياحينها العابقة إلى كلّ حدبٍ وصوب…..

    أيّها الخرّيجون، تذكّروا دائماً مدرسَتكم ولو قسا فيها المعلّمون أحياناً عليكم…. حضنتكم صغاراً وها هي تستودعكمُ الحياة كباراً….. نحبّكم لأنّكم تكملون المسيرة، نحبّكم لأنّكم وجه الحياة التي بدأنا نفتقدُ؛ نحبّكم لأنّكم أولادنا و…. كفى!!!!

    بارككمُ الله وسدّد خطاكم في رحاب هذه الدنيا التي أضحت لكم…. فاعلموا كيف تتعاملون معها مبرزين قدراتٍ هي عنوانُ هذه المؤسسةِ المباركة مذ كانت.

                                                              ميشال شليطا

                                                              بسكنتا في 17\5\ 2014

 

You might also like More from author