Père Boutros Abi Khalil

435

اللساليّون زارعو الفرح …

نيّفٌ وثلاث مئة سنة مرّت على مباشرة القديس يوحنا دولاسال الإرساليّة المباركة، وما زال إخوته يترسّمون خطاه، سائرين على دروب الحقّ والخير والبركة و….التعليم ….

حول مبادئه، مبادئ المعلّم المؤسّس، ما زال الإخوة يعملون على متابعة ما حلم به ل”إخوته الصغار”، يعاونهم علمانيّون إخوة في النضال والعمل و… العقيدة ….

نعم …اللساليّون باذرو الفرح ، فرح العطاء والتضحية والإبداع و…الخَلق…خُلقهم مَضْرَبُ مثلٍ لمعشر المنادين بتعاليم السيّد الّتي ألهمت القديس” يوحنا دولاسال” ودفعته إلى معانقة مغامرة تربويّة روحيّة نادرة …

نعم … عايشتُ الإخوة ردهاً من العمر، تلميذاً ومعلّماً وكاهناً فتأصّلت في أعماق نفسي قناعةٌ تؤكّد أنّ معلّميّ، إخوتي ، زارعو فرح قلّ نظيره في عالم التربية اللامتناهي …

مدارسهم في العالم بعامة وفي لبنان بخاصة تنطق بوقائع على الصعيدين الروحي والماديّ تجاوز المعهود المتعارف عليه في المدارس والجامعات …

نعم … “إخوتي” نذروا النّفس لمهنة ، متاعبها لا تعدّ ولا تحصى … ورغم هذا ما زالوا يعملون، ديدنهم إخوة صغار وكبار يسهمون في تعليمهم ومعايشتهم وتأصيلااللساليّة والمسيحيّة في نفوسهم …

ألا فانعم يا ربّ بعطاياك على إخوتي ، وبدعوات مقدّسة لكي يتابعوا المهام ويبلغوا المرام … إنّك لسميعٌ مجيب ….

الخوري بطرس أبو خليل

 

You might also like More from author